نشأة وتطور المحاسبة:
المحاسبة علم من العلوم الاجتماعية التي نشأت لتلبية احتياجات الإنسان الخاصة بمعاملاته المالية والناتجة عن تبادل السلع والخدمات؛ ظهرت المحاسبة منذ القدم وتطورت نتيجة للتطورات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية للمجتمع البشري حيث كان الفرد يسجل ما له وما عليه, وقد مرت المحاسبة أثناء تطورها بأربعة مراحل:
المرحلة الأولى: تكوين وتطوير الجانب الفني في المحاسبة:
هي مرحلة نشأة المحاسبة عندما استخدم الإيطاليون والإغريق وقدماء المصريين والرومان السجلات المحاسبية بالرغم من عدم تطبيق مبادئ علمية أو قواعد منسقة للتسجيل, وقد كان لانتشار التجارة والبنوك في إيطاليا دور كبير في تطور المحاسبة في هذه المرحلة.
المرحلة الثانية: الاهتمام بالمحاسبة مهنياً وأكاديمياً:
حيث ظهرت المعاهد والجمعيات المهنية مثل معهد المحاسبين القانونين الأمريكى وجمعية المحاسبين الاسكتلنديين, وجمعية المحاسبين القانونيين بانجلترا وويلز وغيرها من المعاهد والجمعيات المهنية التي ساهمت في وضع أسس وقواعد عامة للتسجيل والتقرير عن النشاط المحاسبي.
أما من الناحية الأكاديمية فقد ساهم الباحثون في تطوير المحاسبة ومنهم عالم الرياضيات الإيطالي (لوكا باشيلو) الذي ينسب إليه وضع نظرية القيد المزدوج (Double Entry Theory) في عام 1494م وهي ما زالت مستمرة حتى اليوم, ومن العوامل التي ساهمت في تطوير المحاسبة في هذه الفترة ما يلي:
§ ظهور الثورة الصناعية.
§ ظهور شركات المساهمة.
§ ظهور شركات الخدمات العامة مثل (الكهرباء, الاتصالات, الغاز, النقل وغيرها).
§ فرض ضرائب الدخل على الشركات والأفراد..
المرحلة الثالثة: النظر للمحاسبة كنظام للمعلومات, "المحاسبة الإدارية":
كان التركيز في هذه المرحلة على خدمة إدارة المشروعات ومساعدتها في اتخاذ القرارات, وذلك عن طريق المحاسبة الإدارية, أي توجيه البيانات والمعلومات المحاسبية لخدمة الإدارة وساعد على ذلك ظهور مدرسة الإدارة العلمية ورفعها لشعار مهم هو (أن ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته "What can not be measured can not be managed").
المرحلة الرابعة: المحاسبة عن المسئولية الاجتماعية:
هي أحدث مراحل التطور المحاسبي, وتعني أن الوحدات المحاسبية " المنشآت" عليها أن تراعي النفع العام الذي يقود المجتمع ويساهم في تحقيق الرفاهية الاجتماعية وإظهار المكاسب والتكاليف الاجتماعية عند إعداد التقارير والقوائم المالية.
بحث مفيد جداا
ردحذفجيد
ردحذف